كتبت:عهد عرفان

قصة إنسانية حقيقية عن أحمد الجيلاني، المريض اللي رجع من حافة الخطر بسبب نظرة طبيب فاهم
- رحلة عذاب… بدأت من “ملين” وانتهت باشتباه في القلب!
أحمد الجيلاني، مواطن ليبي، عاش سنين من المعاناة مع آلام شديدة في البطن وانتفاخ مستمر. الأطباء شخّصوا حالته خطأ أكثر من مرة: مرة برد، مرة قولون، مرة مجرد إمساك. ملينات، مسكنات، نصايح متكررة… لكن ولا مرة حد شاف الصورة كاملة!
وبعد ما بدأت تظهر عليه أعراض زي النهجان وضيق النفس، تم تحويله لأطباء القلب… ودخل في دوامة جديدة من التشخيصات الغلط!
- “دواء القلب” اللي كان ممكن يمنع عنه الجراحة 6 شهور كاملة!
لما وصل أحمد لأحد أطباء القلب، تم وصف أدوية سيولة دم خطيرة جدًا، كانت كفيلة تمنع إجراء أي تدخل جراحي لمدة طويلة.
والكارثة؟ إن التشخيص كان خطأ تاني! الحالة مش قلب… ده شيء أعمق من كده.
الدواء سبب له نزيف لأول مرة في حياته، وبقى خايف وقلق أكتر من أي وقت فات.
- الرجوع للأصل… والأمل في مصر!
بعد ما فقد الثقة في كل اللي حواليه، قرر يجي مصر، ويتوجه لمستشفى الأهلي التخصصي – المكان اللي كان له فيه معرفة قديمة، وسمعته دايمًا سابقاه.
وهنا بدأت نقطة التحول.
- “أنا شايف حاجة مش منطقية!”… هنا دخل د. أحمد عبد الستار
الدكتور أحمد عبد الستار، أستاذ الباطنة، استقبل أحمد، وبدأ يسمع منه بالتفصيل. وبنظرة الدكتور المتمكن، حس إن في حاجة مش منطقية في الأعراض.
طلب على الفور أشعة بالصبغة… وكانت المفاجأة!
فيه جزء من المستقيم واضح فيه حاجة غريبة… حاجة مش مكانها!
- المنظار بيكشف المستور! جسم غريب يسد المستقيم
الخطوة التالية كانت منظار علشان نتاكد، وبالفعل… المنظار كشف وجود جسم غريب بيسد المستقيم!
شكل الجسم كان ملفت جدًا… والنتائج بدأت توضح.
تحليل الهرمونات كشف رقم مرعب: نسبة هرمون المفروض تبقى 20، وصلت عند أحمد لـ 700!
- الورم كان حميد… بس الوقت ماكانش في صالحة!
التحاليل أكدت إن الورم حميد، لكن وجود دواء السيولة في جسمه كان هيمنع إجراء أي عملية، وكان ممكن الورم يتحول خلال شهور لحالة خبيثة قاتلة.
كل دقيقة كانت بتفرق.
- التدخل الحاسم… واستئصال ورم وزنه كيلو!
في قرار سريع، تم تحويله للدكتور أحمد باشا، جراح الأورام المعروف، واللي أجرى العملية فورًا.
النتيجة؟ استئصال ورم ضخم وزنه أكتر من 1000 جرام، وطوله 30 سم!
حياة أحمد اتغيرت بالكامل… وهو نفسه بيقول: “الدكتور أحمد عبد الستار ماكنش بيقولي إني تعبان… كان بيحافظ على مشاعري دايمًا ويديني أمل”.
- تشخيص غلط كاد يودي بحياتي… وكلمة أخيرة لكل مريض!
قصة أحمد الجيلاني مش بس قصة شفاء… دي جرس إنذار لأي مريض:
التشخيص الغلط ممكن يكون أخطر من المرض نفسه!
بس لما تلاقي الدكتور الصح، في المكان الصح، تقدر تبدأ من جديد.
- “أنا حيّ النهاردة… لأن في طبيب سمعني صح”
القصة مش بس عن مرض… دي عن أمل، وإصرار، وطبيب شاف الحقيقة وسط الزحمة.
أحمد الجيلاني واحد من آلاف المرضى اللي قدروا يلاقوا حياة جديدة… لما لقوا الدكتور الصح.